ان إنبثاق مؤسسة الحشد الشعبي المقدس ارتكزت في تكوينها على اربعة أسس اساسية هي:

1. فتوى الجهاد الكفائي.

2. التنظيم من قبل فصائل المقاومة والاحزاب الاسلامية السياسية وتبعات قياداتها وجماهيرها للذهاب الى المعركة.

3. الدعم الجماهيري المعنوي واللوجستي.

4. الاعتراف الرسمي الحكومي.

وكان للحشد الشعبي المقدس عدة اهداف تأسس من اجلها هي:

• اولا: الاهداف الآنية:

1. إعادة المعنويات للقوات الامنية.

2. توفير الاسناد للقوات الامنية.

3. محاربة عصابات داعش الارهابية.

• ثانيا: الاهداف الاستراتيجية:

1. ادامة الزخم المعنوي.

2. الحفاظ على المنجز (قوة شيعية عقائدية تدافع عن العراق وليس لها ارتباطات سياسية).

3. الحشد الشعبي المقدس هو المؤسسة التي تحافظ على وحدة وأمن واستقرار العراق, لانها قوة شعبية تمثل كل اطياف الشعب العراقي.

4. الحشد الشعبي المقدس هو السد المنيع من استهداف الاعداء للعراق.

وهنالك تحديات تواجه ديمومة الحشد الشعبي المقدس:

اولاً: التحديات الداخلية:

1. الصراع الفكري العقائدي وهو ما يقوم به العدو من تصنيف وتجزئة الحشد الشعبي كحشد الولاية وحشد العتبات أو حشد الدولة وحشد اللادولة. وهنا يجب ان نتعامل مع الحشد كقوة واحدة لا تتجزء وإن الحشد احد اهم ركائزه هي الفتوى المباركة اذاً هو حشد ولائي للمرجعية الدينية في النجف الأشرف وقم وطهران ولبنان.

2. صراع الكيانات السياسية وخصوصاً تلك التي فقدت شعبيتها فتعتبر الحشد لا يمثل لها شئ ، بل تعتبره قوة تُضعفها فمرة تنعته بالمليشيات واخرى السلاح الغير منضبط واخرى قوة اللادولة.

3. الصراع الطائفي.

4. الاعلام المضاد.

5. صراع الارادات (ارادة سنة - شيعة - اكراد) - (ارادة سنية - شيعية) و (ارادة شيعية كردية) و (ارادة شيعية شيعية).

ثانياً: التحديات الاقليمية:

1. دول الجوار العراقي تعتبر وجود الحشد الشعبي اضافة نوعية لمحور المقاومة في المنطقة ، وتتعامل معه على الأساس الطائفي لا على أساس مصلحة العراق, وخصوصاً السعودية والامارات.

2. دول الجوار العربي تعتقد ان الحشد الشعبي يدور ضمن محور ايران في المنطقة مما يجعلها تعتبره اضافة نوعية للمشروع الايراني.

3. الارتباط الخارجي لدول الجوار العربي يدفعها الى تشويش وتشويه صورة وضرورة وجوده كقوة عقائدية للعراق والمنطقة، دول الجوار العربي تعتبر الحشد قوة عقائدية خارج سيطرتها.

4. تحاول دول الجوار العربي وبكل الوسائل تجريم الحشد الشعبي.

5. تحاول دول الجوار العربي تدويل قضية الحشد باعتباره قوة تهدد امنها الوطني.

6. تحاول دول الجوار العربي اختراق وسلب ارادات قيادات الحشد الشعبي.

ثالثاً: التحديات الدولية:

1. الحشد الشعبي عقبة في طريق مشروع الاستكبار العالمي الصهيو امريكي.

2. يمثل الحشد بالنسبة لدول الاستكبار عامل ممانعة امام تنفيذ خططهم لتدمير البنى التحتية المادية والمعنوية في العراق.

3. دول الاستكبار العالمي لا تريد تشكيل قوة جهادية عقائدية لانها تعتقد ان بث روح الجهاد في نفوس الشباب العراقي يقف عائقاً امام خططهم في تمييع الشباب وتوجيههم من حيث يشعرون او لا يشعرون لتنفيذ اجندتهم التخريبية في العراق.

4. الحشد الشعبي يمثل العقبة الكؤود في طريق أمن واستقرار اسرائيل الذي يمر من بوابة العراق اذا استطاعت قوى الظلام السيطرة على مقدراته (طريق الحرير).

5. كون الحشد الشعبي ذو اغلبية شيعية فان الاستكبار العالمي ينظر اليه على انه قوة تميل بالولاء لمحور ايران.

وهناك أسس يمكننا من خلالها الحفاظ على مؤسسة الحشد الشعبي:

1. عدم تسيس الحشد الشعبي.

2. عدم جر الحشد الشعبي الى الصراعات الداخلية او الصراع مع الحكومة.

3. ادامة التاهيل والتدريب والاستعداد القتالي.

4. زيادة الوعي العقائدي والثقافي لابناء الحشد.

5. اقناع الراي العام ان الحشد هو صمام الأمان لأبناء الشعب العراقي على مختلف توجهاتهم ومذاهبهم وقومياتهم.

6. الاسراع في تنظيم هيكلية الحشد الشعبي وتثبيته من الناحية القانونية.

7. الدفاع عن الحشد عبر القنوات الدبلوماسية.

8. حفظ العلاقة التكاملية مع الاجهزة الامنية وبالخصوص الجيش والشرطة.

9. ان يكون للحشد الشعبي دور في توفير الخدمات لابناء الشعب العراقي من خلال ما يمتلكه من موارد بشرية ومادية.

10. الوقوف بوجه التحديات التي ذكرناها بصبر وايمان وثبات ووعي.

11. محاربة كل اشكال الفساد واقصاء المفسدين الذين هم داخل مؤسسة الحشد الشعبي.

12. الوقوف بحزم أمام مخطط حل الحشد الشعبي او دمجه مع القوات الامنية.

13. ارشفة تاريخ ومآثر الحشد الشعبي وطبيعة علاقته التكاملية مع الاجهزة الامنية الاخرى.

14. توعية الشباب الذين لم يشهدوا المعركة ورفع الروح المعنوية والعقائدية لديهم.

كاظم الجابري